« لمدّة طويلة من الزمن، اضطررت إلى محو أثر زياراتي على هذا الموقع. أمّا اليوم فأتركها عمدًا على أمل أن أساعد نساء أخريات.
بعد 33 عامًا من العيش معًا، قرّرت أن أغادر منزلي مع أولادي تاركةً ورائي عبارات اللوم والأكاذيب والنفاق والتحقير والتهديد. سئمت مجرّد الوجود. كنت أريد أن أعيش بكلّ ما للكلمة من معنى. كان يسيطر على حياتنا إلى حدّ أنّه وضع أجهزة تصوير وتنصّت. بل وتعقّب هاتف إحدى بناتنا. الآن وقد غادرنا المنزل، بتنا نستطيع أن نتنفّس وأن نعيش. لم أعد أخافه. عليّ الآن أن أضمّد جراحي وجراح أولادي قبل أن ننطلق!
أشكر العاملات الاجتماعيات. بفضلكّن نخرج من هذه الدار قويّات وقادرات. ونمسك من جديد بزمام حياتنا. في دار “ميزون داريان،” نشعر بالأمان. فيه من يصغي إلينا وينصحنا. نتلقى دعمًا جيّدًا. نفهم معنى ما نعيشه. لا نشعر بالوحدة. في ذاك الدار، نجد سندًا ونتعرّف على حقوقنا حتى نتمكّن من حماية أنفسنا بصورة أفضل »
ليندا
